استـــشــــفاء





نقســو على انفســنا فنكون الاشد فتكاً من الأمراض، نـــقودها الى الهلاك باستحضار الماضي على الرغم من اننا على يقــين تام بانه انتهى وصورته غير قابلة للــتغيير حتى لــو وضعنا قبل حروفِه الف ( لـو) جرت الاحداث وجفّ القلم، وكمرارة الدواء الذي يشفينا علينا ان نتجرع مذاقه لنتشافى لان الوهم كالسم الذي يجري في العروق يُضعِف  الروح بوجع انتظار غير مجدي نتمسك بارتداء ثوب الحزن على حدثٍ مر وانتهى و نتغاضى عن الحقيقة التي تقول بان قطار العمر يسير باتجاه واحد، فعودته مستحيلة ولابد لنا من النظر الى المحطة القادمة لِمَ نتأثر بغياب رفقة اشعرتنا بالوحدة وهل من الصحيح السعي خلف سعادة كاذبة تمنحنا رضى مؤقت تختفي بعد ان ينتهي الحماس وبأيدينا دواء يشفي الروح وهو التمتع بالاحداث الروتينية  البسيطة  واستئناف اليوم بما نحب، فنجان قهوة يواسي وحدتنا او الاستماع الى اصوات الطبيعة ليهدا ضجيج التعلق الذي ارهقنا او مشاهدة شروق الشمس لندرك ان البدايات  الجديدة ممكنة فمهما كانت هزائمنا كبيرة، في الحياة تفاصيل تُشفي العلل  . 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

احدهم لم يعد كما كان

لا تبخل على نفسك ....