احتمــــــال آخــــــر




وجودنا في مكـــانٍ مـــا على هذهِ الأرض مجرد مُصادفة، كانَ منَ المُمكن أن نكـــون شخصاً اخراً في حياةٍ اخرى، أنسان بطباعٍ مختلفة ولكن هل لنــا ان ندرك ان الحياة في الجانب الاخر رائعة ومثالية ولا تَـــشوبها شائبة؟ سيكون الجواب بالطبع كلا فكلنا متساوون في السعادةِ والشقاء ولكلٍ منا نصيب منهما، هناك مَن يفتقد اللمسة الانسانية في حياته، بخيل في العطاء، يسعى الى الاخذ، وهناك من يهوى عرقلة حياة الاخرين او تشويه صورهم ليكسب راحة مزيّفة ولا تخلو الحياة من وجود من يكره الخير للاخرين ويحاول ان يقتل امنياتهم  ونصادف كثيراً من يظهر بدور الضحية وهو قاتل مع سبق الاصرار أنهى جريمتهُ ولبس ثوبَ البراءة، فكل ماسبق صور من الشقاء فهو لايندرج تحت عنوان الحرمان من امتلاكِ الأشياء وانما الصفات السيئة التي انقذك الله منها شقاء وبحرمانك منها تعيش في نعيمٍ لا تدركه فلكل منا اختيارات خاطئة قد نتوه ونعثرعلى أنفسنا مجدداً وتغيّر الأحوال جزء من قانون الحياة وان كنا احتمالاً اخر فالمصاعب تُميزنا وصمودنا ينقذنا، علينا ان نفتخر باننا ذلك القوي الذي انتقته الحياة ليواجه عقبات يعجز عن تخطيها غيره من البشر . 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

احدهم لم يعد كما كان

لا تبخل على نفسك ....