للروح لغات تألفها
كما للالسنـــة لغة تألفها وتتعلمها منذ الصغر فللأرواح لغات تفهمها وتتحدث بها طوال العمر، فــــإن كانت بدايـــة حياة الانسان منغمســـة بالألم ستكــــون هي لغة روحه التي يعطيها ثقــلاً في المواقف حتى البسيطة منها، فتتضخم الاحداث وتصبح عبئاً يثقل الكتف فلا يدرك الغرباء الذين يدخلون حياتنا باي لغة تتحدث أرواحنا وقد لا يستطيعون العزف على نفس الوتر. وهناك من يبدأ حياته برحيل انسان قريب فتتــــشبع روحهُ حزنا فيكون ذلــك احساسه الذي يتعود عليه ومهما احاطهُ فرح لا يستطيع التجاوب معه. والكثير منا يمشي اول خطوات مشواره فيرافقه من يتسلط عليه فينجذب لهذه النوعية من الأشخاص لان احساس الضعف هو اللغة التي تتحدث بها روحه تلقائياً ولكن ستعلمنا الحياة لغات أخرى وسنصادف من يعلمنا لغة القوة أو الفرح بالتفاصيل البسيطة التي لا نراها احيانا عندما نصاب بمتلازمة التعود على النعم. ان كانت بدايتنا شاقة على الروح فنحن الجزء الاهم في هذه القصة نحن من يحركها ويمسك بخيوط تفاصيلها. ولكي نحافظ على صحتنا العقلية لابد من إتقان المزيد من اللغات لكي لا تصيبنا لعنة البقاء في المربع الأول. تنمو اجسادنا وتتوقف افكارنا عن النمو لنتمسك بالامكنة التي شهدت لحظات ثقيلة على النفس .
تعليقات
إرسال تعليق