ممكن و مستحيل
يقودنا الخيال احياناً الى حياة اخرى كصورة تتشكل لتكتمل لوحة غير موجودة في واقعنا، قد نعتبر الامر كمهدأ يعالج التوتر والقلق، نعيش في بقعة غير التي نسكُنها ، نذهب بعيداً ونعيش مشاعر غائبة عن الواقع، ناتي الى هذا العالم كورقة بيضاء ومابين خيالنا والواقع تبدأ الحياة بملأ السطور بمواقف نمر بها، اشخاص نصادفهم نرى الجيد والسيء، مايناسبنا وماهو بعيد كل البعد عن عالمنا ، نشعر بالضجر من ايام مملة تفتقر الى الجديد ونسعد احياناً اخرى بتفاصيل صغيرة تضيف الكثير من الطاقة وتنعش فينا الرغبة لانتظار يوم جديد، يمتلئ الفراغ شيئاً فشيئاً وندرك ان السنوات الاولى من الحياة هي الأهم، تبني فينا المشاعر غضب وحزن او عناية ومحبة او رهبة وخوف، مهما حلّقنا بعيداً في الاحلام فما نشعر به لن يؤثر فينا كما تؤثر الحقيقة التي نعيشها ، نقترب من انفسنا اكثر فأكثر فنقدسها لانها هي الحقيقة التي تظهر مع مرور الأيام، فالكثيرين يتعاملون في غاية اللطف معنا الى درجة استحالة تصورنا كم الاذى الذي قد يضمرونه في انفسهم لينزلوا علينا عقاب ماظننا بهم في اشد اللحظات ضعفاً ويشد من ازرنا من كان في غاية الفظاظة معنا فالحياة تفاجئنا بممكن يصبح مستحيلاً يوماُ ما ومستحيل لم تذهب تصوراتنا يوماً الى حدوده الممكنة.
تعليقات
إرسال تعليق