نتوافق مع الطبيعة فنتقن التقبُّل
يحدث ان
ترى نفسك احياناً بصور أخرى، فكلنا في نهاية الأمر جزء من هذا الكوكب. عندما تنظر الى زرقة البحر وتستنشق رائحته فتشعر بانك
موجة تثور تارة وتهدأ تارة حتى تصل الى الشاطئ وتختفي وتأتي غيرها فلاتشعرالاولى
بعظمتها وتذهب مسرعة وينتهي أثرها، فهي كغيرها من الأمواج. وترفع رأسك صوب السماء
لتتمتع بصفائها وما ان تملؤها الغيوم يخيل لك بانك غيمة تنثر بغيثها رحمة على
العباد ويعود نقاء السماء بعدها وتختفي الغيوم ولا تدرك ما الذي حل وكم ارض ارتوت منها،
ولكنها تلاشت ورحلت. تترقب اوراق الشجر تزيّن
الارجاء بخُضرتها وتسحر الناظرين وكأنها خالدة لا تفنى ولكن عندما يحين
الرحيل سيبهت لونها وتسقط معلنة نهاية حياتها،
فالطبيعة تعطينا دروس تعجز الكتب عن شرح تفاصيلها فهي تؤكد دوماً ان اللحظة
الحالية هي الاهم فعناصرها تمنح نفسها للحياة بلا خوف من نهاية ولا انتظار لما هو
قادم، كما انها تنبه عقولنا لحقيقة لايمكن انكارها بان النهايات سنة هذه الحياة
فهي جزء من قانون الكون تبدأ معنا احوال وتنتهي، تولد مشاعر وتموت فكل ماهو موجود
مقدر له ان يفنى وقبول تلك الحقائق يدفعنا الى الاستمرار ويشفينا من
مشاعر التذمر والشكوى .
تعليقات
إرسال تعليق