حِـميـــة
في ايامنا هذه يتساؤل الجميع عن افضل نظام تغذية و عن اكفأ الاجراءات ليتزينوا باطار الرشاقة وليرتدوا مايحلو لهم من الملابس فهي اصبحت تصطف في حدود بقية المظاهر البراقة كما لوكانت منغصات عدم الرضا ستذوب مع تلك الشحوم وتذهب الى غيرعودة...
اصبح الحديث
عن خصوصيات الجسد بث حي والتباهي بالعضلات معياراً للتحضر والجميع يخشى سمنة الاجساد، اما سمنة
الغرور فلا احد يبالي بالتخلص من
سعراتها فكلنا بحاجة الى حمية نمتنع فيها عن الاستهزاء، ولكنه حلم الى رشاقة
مستحيلة فالتغيير في جسدك لن يحدث الفارق ولكن
الابتعاد عن السخرية والتنمر هي من سيضيء ظلمات هذا الكوكب. على الرغم من ادعاء البعض بان السمنة مرضاً من امراض العصر ولكن سمنة التفاخر والتباهي
و التقليل من شأن الاخر اصبحت عاهة، جميعنا يتذكر سوزان بويل التي تقدمت الى
برنامج المواهب البريطاني و كم ضحك الجمهور وهزأ من هندامها ومظهرها ولكن ما ان
صدحت بصوتها صفق لها الجميع انبهاراً بعدما اخرجت جوهرة ثمينة فتلامع صوتها وغطّى على ظلمة عقولهم .
سمنة التعالي والغرور اشد فتكاً من سمنة الاجساد
...
تعليقات
إرسال تعليق