وانت ماذا تعلمت منها ؟
غالباً مايمر يومنا بين اعمال ننشغل بها وهموم تستحوذ على افكارنا، يفوتنا الكثير ونحن عالقون بين ماضٍ لن يعود ومستقبل لم يحن اوانه، هل اسعفنا الوقت ان نتفكر في اهمية الدروس التي تُغدق بها علينا الطبيعة عندما نتأمل في السماء ونرى امتدادها نستغرب من ضيق تفكيرنا الذي يأبى ان يتسع ويحصر نفسه بين زمنين لا جدوى منهما غير اضاعة لحظتك الفعلية وهو الحاضر الذي بين يديك.
حالما تتلبد السماء بالغيوم وتحجب نور الشمس سندرك ان
الايام لا تسير على نفس المنوال يحجب الله عنا ضياء الشمس لنشعر بقيمة اللحظات
المضيئة ولكن ما ان يهطل المطر، يعم الخير كفرج يأتي بعد صبر على الشدائد وامتنان
لكي لا تزول النِعَم، واما الضباب فيعلمنا ان في الحياة امور لا تتضح حال حدوثها
تتسائل عنها وما ان يمر الوقت حتى تشرق الحقائق على هيئة مواقف تمر بها، وهل ادركت
ماهي رسالة السراب التي يبعثها الكون لنا لندرك ان بعض الحقائق في مخيلتنا ماهي
الا اوهام كلما اقتربنا منها ابتعدت، واما القمر الذي يتغنى به البشر ويرى جانبه
المظلم بعضاً منهم فهو يقدم عرض مبهر لنتيقن بان اشد لحظاتنا عتمة هي من يقودنا
الى الاكتمال واللمعان .
في الطبيعة قوة صمت تعجز افصح الكلمات عن وصفها، في
النظر اليها شفاء من هموم الحياة وفي تأملها دروس لا تعد ولا تحصى .
مي طارق
تعليقات
إرسال تعليق