بقعة ضوء

 



لابد للإنسان عندما تضيق به السبل وتتضاءل لديه نسبة الامل ويصل الى مكان بلا منفذ ويشعر بعجز تام ويصبح سقوطه مسألة وقت أن يسعى لأن يكون صادقاً مع نفسه حتى وإن كانت قواه منهارة ولا يقوى على الاستمرار لأنه في هذه اللحظات بالتحديد سيكون في أسفل القاع وهو مجبر على ان ينقذ نفسه.  يُقال ان الصبر شجرة جذورها مرة وثمارها شهية والحياة تنتقي اقوى جنودها لخوض المعارك الصعبة لذلك فإن اجتياز الاختبارات متوقف على رغبتنا في ان نكون اقوى وأعمق وأفضل من أنفسنا في الماضي.

من ينتقي الهرب من أي اختبار تفوته فرصة الانتصار على النفس التي تحاول أن تجبرنا على التراجع وايهامنا بان بعض المشاعر المؤقتة سبب كافي لإعلان هزائمنا، ولكن حالما تسلط الضوء على نفسك بعيدا عن الظلام الذي تقبع فيه وتطرح اسئلة تمثل في جوهرها طوق نجاة لتكون كالسهم يتراجع لينطلق بقوة عاصفة مدركاً سبيله وعازماً على اصابة الهدف. ما الذي يجبرني على ارتداء ثياب اليأس وفي حياتي نِعم قد تكون حلم لآخرين؟ وهل تفكيري في الجانب المظلم عاد لي يوماً بنفع يُذكر؟ كيف انتشل نفسي من ركام افكار تعيقني عن عيش حياة ترضيني؟ كيف لخسارتي ان تتحول الى مكسب؟ قد يتعذر الوصول الى اجابات ونحن على حافة الهاوية، ولكنها كفيلة أن تشتت ما نمر به من عجز وتتحول إلى عصا نتوكأ عليها وترشدنا الى طريق قد يبدو وعراً، ولكن التشافي من أي عجز يبدأ من مبادرة التساؤل ومحاولة البحث عن إجابات.

 

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

احدهم لم يعد كما كان

لا تبخل على نفسك ....