برهة في ضيافة الطمأنينة
لزمنٍ قصير جداً لا يتعدى لحظات لو ابحرت في خيالك وتصورت بأنك تعيش بلا كدر تُغرِِق فيه روحك ويستهلكها لتبدا بذاكرة جديدة وكأنك طفل صغير لا تتصنع وتعيش عفويتك ترى الحياة بعين جديدة تتعامل مع ما يزعجك وكأنه منحة او تحدي لتنضج، وتنتصر على ضعفك وتخلق من نفسك نسخة لاتشبه احد، بصمة لوجودها اثر، فصورتك ودورك متفرد وحتى سعيك لتنجز ذلك الدور فيه من الاختلاف ما يناسب نمطك.
لو
اننا نضع نصب اعيننا بأننا نتشابه في البدايات والنهايات اما ما بينهما له طابع
خاص، فكدرنا اساسه الشكوى والتذمر ومراقبة الاخرين ومحاولة التفوق والظهور بصور لا
تمت الينا بصلة والغرق في تعاسة التحسر التي يسعى اليها البشر بكل ما اوتوا من قوة، أما البدايات الجديدة التي نصنعها والوعود التي نقطعها لأنفسنا لنكون سعداء وليس الاسعد هي
الانفاس التي تجدد خلايا الطمأنينة والدافع الاهم لننهض صباح كل يوم، وبعد ان تنتهي
من تصورك ستدرك ان الحياة زمن قصير مهما طال سيمر وما تعيشه هو مجرد محاولات لتصل الى
حقيقتك وتكشف خفايا ذاتك ويكتمل وعيك .
تعليقات
إرسال تعليق