المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, 2021

متلازمة سيبا

صورة
  نلوم بعض البشر لانهم يقبعون في أحضان الحزن لفترة ليست بالقصيرة، فالاستشعار   بالاحداث المحيطة يختلف من شخص لاخر وتتباين حدة   الضوء الذي يسلطه كل منا على روحه التي فقدت   شخص او خسرت احساس ما كان يبث الالوان في حياته كماءٍ يسقيه ليُزهراو دافع لكي يبدأ يوماً جديداً،    فعلى قدر ما يكون الالم مؤذٍ كرد فعل لاصابة الروح لكنه اداة مفيدة تصل الى عمق الجرح، تأخذ بيدك لحقيقة غير قابلة للزيف.   كلنا نتصور ان من لايشعر بالالم فهو من المحظوظين ولكن مما يمر في حياتنا ندرك ان من يشعر بالمه الى اقصى درجة سيتشافى ويخترع طريقة جديدة للعيش بعيدا عن خداع نفسه ومحاولة التظاهر بالقوة الخارقة البعيدة كل البعد عن حقيقتنا الانسانية، في داخل كل منا جوهرة تسمى قوة التقبل او محاولة التكيّف او نهوض ايجابي طويل الامد بعد مواجهة الالم والاعتراف به، فامراض الروح اطول امداً من امراض الجسد ومتلازمة عدم الاحساس بالالم مرض خطير يؤدي في النهاية الى الهلاك بسبب اصابات بالجسم لايشعر بها المريض ولكن الاخطر ان تصاب بها الروح فلا تشعر بالم ولاتدرك مدى خطورة هذا التظاهر والإدعاء والتعال...

ممكن و مستحيل

صورة
  يقودنا الخيال احياناً الى حياة اخرى كصورة تتشكل لتكتمل لوحة غير موجودة في واقعنا، قد نعتبر الامر كمهدأ يعالج التوتر والقلق، نعيش في بقعة غير التي نسكُنها ، نذهب بعيداً ونعيش مشاعر غائبة عن الواقع، ناتي الى هذا العالم كورقة بيضاء ومابين خيالنا والواقع تبدأ الحياة بملأ السطور بمواقف نمر بها، اشخاص نصادفهم  نرى الجيد والسيء، مايناسبنا  وماهو بعيد كل البعد عن عالمنا ، نشعر بالضجر من ايام مملة تفتقر الى الجديد ونسعد احياناً اخرى بتفاصيل صغيرة تضيف الكثير من الطاقة وتنعش فينا الرغبة لانتظار يوم جديد، يمتلئ الفراغ شيئاً فشيئاً وندرك ان السنوات الاولى من الحياة هي الأهم، تبني فينا  المشاعر غضب وحزن او عناية ومحبة او رهبة وخوف، مهما حلّقنا  بعيداً في الاحلام  فما نشعر به لن يؤثر فينا كما تؤثر الحقيقة التي نعيشها ، نقترب من انفسنا اكثر فأكثر فنقدسها لانها هي الحقيقة التي تظهر مع مرور الأيام، فالكثيرين يتعاملون في غاية اللطف معنا  الى درجة استحالة تصورنا  كم الاذى الذي قد يضمرونه في انفسهم لينزلوا علينا  عقاب ماظننا بهم في اشد اللحظات ضعفاً   وي...

نتوافق مع الطبيعة فنتقن التقبُّل

صورة
  يحدث ان ترى نفسك احياناً بصور أخرى، فكلنا  في نهاية الأمر جزء من هذا الكوكب. عندما تنظر الى زرقة البحر وتستنشق رائحته فتشعر بانك موجة تثور تارة وتهدأ تارة حتى تصل الى الشاطئ وتختفي وتأتي غيرها فلاتشعرالاولى بعظمتها وتذهب مسرعة وينتهي أثرها، فهي كغيرها من الأمواج. وترفع رأسك صوب السماء لتتمتع بصفائها وما ان تملؤها الغيوم يخيل لك بانك غيمة تنثر بغيثها رحمة على العباد ويعود نقاء السماء بعدها وتختفي الغيوم ولا تدرك ما الذي حل وكم ارض ارتوت منها، ولكنها تلاشت ورحلت. تترقب اوراق الشجر تزيّن   الارجاء بخُضرتها وتسحر الناظرين وكأنها خالدة لا تفنى ولكن عندما يحين الرحيل سيبهت لونها وتسقط معلنة نهاية حياتها،   فالطبيعة تعطينا دروس تعجز الكتب عن شرح تفاصيلها فهي تؤكد دوماً ان اللحظة الحالية هي الاهم فعناصرها تمنح نفسها للحياة بلا خوف من نهاية ولا انتظار لما هو قادم، كما انها تنبه عقولنا لحقيقة لايمكن انكارها بان النهايات سنة هذه الحياة فهي جزء من قانون الكون تبدأ معنا احوال وتنتهي، تولد مشاعر وتموت فكل ماهو موجود مقدر له ان يفنى   وقبول   تلك الحقائق يدفعنا الى الاس...