متلازمة سيبا
نلوم بعض البشر لانهم يقبعون في أحضان الحزن لفترة ليست بالقصيرة، فالاستشعار بالاحداث المحيطة يختلف من شخص لاخر وتتباين حدة الضوء الذي يسلطه كل منا على روحه التي فقدت شخص او خسرت احساس ما كان يبث الالوان في حياته كماءٍ يسقيه ليُزهراو دافع لكي يبدأ يوماً جديداً، فعلى قدر ما يكون الالم مؤذٍ كرد فعل لاصابة الروح لكنه اداة مفيدة تصل الى عمق الجرح، تأخذ بيدك لحقيقة غير قابلة للزيف. كلنا نتصور ان من لايشعر بالالم فهو من المحظوظين ولكن مما يمر في حياتنا ندرك ان من يشعر بالمه الى اقصى درجة سيتشافى ويخترع طريقة جديدة للعيش بعيدا عن خداع نفسه ومحاولة التظاهر بالقوة الخارقة البعيدة كل البعد عن حقيقتنا الانسانية، في داخل كل منا جوهرة تسمى قوة التقبل او محاولة التكيّف او نهوض ايجابي طويل الامد بعد مواجهة الالم والاعتراف به، فامراض الروح اطول امداً من امراض الجسد ومتلازمة عدم الاحساس بالالم مرض خطير يؤدي في النهاية الى الهلاك بسبب اصابات بالجسم لايشعر بها المريض ولكن الاخطر ان تصاب بها الروح فلا تشعر بالم ولاتدرك مدى خطورة هذا التظاهر والإدعاء والتعال...