جزء مازال على قيد الحياة
ننجو بفضل جزء في داخلنا يتمثل بصورة محارب يسعى لان
تنتهي معركته كما يجب، يناضل مراراً وتكراراً لكي لا تنكسر ثقته فهو مَن يقاوم آفة
الضعف والهشاشة والاستسلام التي تنخر بأرواحنا جراء خيبات متتالية، قد يكون
صحوة توقظ سباتنا العميق او ضوء في اخر النفق به نزهر وان كنا في وسط صحراء جرداء
يغذيه رصيد متواضع من الحماسة تبقى لدينا من الطفولة حينما كنا نلهو و
يبهرنا النظر الى النجوم المتلألئة في سماء مظلمة، لولا ذلك الجزء الصامد
فينا لفقدنا كتف نستند عليه في اسوء الأيام، صبر نعتاش عليه بعد فراق الاحبة رحمة
تُغدَق علينا بعدما نقسو على انفسنا، فالجزء القوي هو من يحيط سلامنا الداخلي بأسوار
صلبة لا يمكن للمتطفلين والمعتدين ان يجتازوها، ما يضعفنا ويكسرنا حقاً اننا
نعيش ذات الاشياء الاف المرات بلا فهم للعبر، مخاوفنا تخنق امالنا بلا رحمة، لا
يمكن ان نعد اللحظات التي نشعر فيها بالخضوع الى ما يجري من احداث ولكن علينا ان لا
نهدر ما بقي فينا من رغبة عارمة لتحويل المستحيلات الى ممكنات.
تعليقات
إرسال تعليق