عناية مركزة
خط الحياة بانحناءاته لا يستقيم إلا عند الوفاة بين حزن وفرح وصحة ومرض نعيش، لنا من كل
احوال الدنيا نصيب.
تنتظر في ذلك الممر الطويل البارد بزمن
لايكاد ينتهي، عزيز يرقد والساعات تمر كجبال ثقيلة على قلبك تحتاج لمن يقول لك
سيكون بخير او انه امر طبيعي للتعافي بعد الخروج من حالة مرضية حرجة من ينيرون فيك
املاً ليواسوا أنفسهم بانتظار اعزائهم.
تشعر
بالتعاطف وتعيش معهم اصعب اللحظات يقاسمونك وجع الانتظار وقسوة توقع الاحداث
تستغرب كم الراحة التي تشعر بها مع غرباء لاتعرفهم وكم تستصغر هؤلاء الذين يتحدثون
بتفاهات الحياة يثرثرون وانت في غاية القلق لايدركون مدى ماتمر به من عجز ويأس.
عندما ترى شخصا محمولاً من تلك الغرفة وقد فارق
الحياة تبدأ نبضات القلب بالتسارع وتبكي مع اقربائه فكل المترقبين بحاجة الى عناية
مركزة لاستعادة انفاسهم ونبضات قلوبهم التي ارهقها انتظار وهي تستدعي صبراً وقوة.
تعليقات
إرسال تعليق