قفــــص الإتهـــام
كلنـــا كَبشَـر نُعامِل مَن يُخطئ كـمُجرم، نُـطلق عَـليهِ أقسى الأحكام لأننا نَـجهل ما في روحِهِ من أمراضٍ نتَـجَـت من ظُروفِهِ ونشأتِهِ، ما الصعوبات التي واجهها، وهل اعانَهُ أحد على تخطي مواقف معينة، أَم تراكمَ السوء في نفسِهِ حتى أصبح جزءاً لايتجزأ منه، ما هوَ الدافع الذي ساقَ بِهِ إلى ما نعتبرَهُ خارج عن الطريق الصحيح حسب وجهة نظرنا لاننا لم نقطع الأشواط التي قطَعَها في وجعٍ تسبب له بعلةٍ. تعودنا أن لا نمد يد العون للمخطئ وانما نرمي عليهِ الأحجار حتى نطرَحهُ أرضاً ليتفاقَم وجَعَهُ وليُعاني من اصاباتِ الأتهام المستمرة .
مي طارق
تعليقات
إرسال تعليق