المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, 2020

تُــــخمة الــــــرَغَبــــات

صورة
نُفـــرط في رغبــــاتـنا حد التُخمـــــة... نَرغَــبُ في امتـــــلاك   الاشخـــــاص والاشيــــــاء ونثقـــل حقائبنا باحمال ترهق ارواحنا... نتعـــلق، وندمن... جهـــاز مناعتنـــا اضعف مما نتصور... تهاجمـــه امنيــــاتنا التي لا تنهي... وتفتــــك به فايروســـات الانـــانية والمقــــارنة مع الاخرين... لا نعــرف ما فقـــــدوا ولا نثـــمن ما نمـــلك... لنتــــزود بفيتـــامينات الرضـــا والقنـــاعة ولا نسمــح لذلــك الصخــب وتــلك البهـــرجة من أن  ينــــالا منا... نقضي علــى الضـــار ونفعّــل حميتنـــا التي هجرناها عن كســـل... وداعــــاً لما يزيــد عن حاجتنــا ومرحى لحيـــاةٍ بعيـــدة عن ترهـــلاتٍ  أرهقتنا  

مصيدة الاكتئاب

صورة
    ان كــــان الاكتئـــاب كبيراً فانت من يحتويه بلا شـــــك  يبــــدأ ذلــــك الشعـــور بالتسلل ليبقينا رهن الاعتقال نستسلم الى السكــون، نبقــى في اسرتنا بــلا نــوم، نطـــلق العنان لافكارنا السوداء، يبــدا الغيـــــاب فنغـيب عــــن الاشخاص والاحداث، نتكــــور في ذلك الصندوق الذي نأبى الخــــروج منه ونقتنــع بعـــدم جدوى الاستمرار، تتــــراجع الحماسة ويتبــــاطىء نبــض الحيــــاة ، نغــــلق الابواب والشبابيك لكي لا نرى بأعيننا ان الحياة لن تستجيب لسكــــوننا لان الحركة احدى مقوماتها. ندخـــــــل الى معتـــــرك ذلك الشعــــــور مرات ليســـــت بالقليــــــلة  ولكن لـــــــــو ادركنا بــــان الم عيشه اكبر من مسببــــــــاته لانتشلنــــــــا انفسنــــــــــــا واطلقنـــــــا سراحهــــــــا بــــــــاجراء تغييــــــــر يبقينـــــــــــا في دائرة الانشغـــــــــال لنــــــــدافع عن انفسنــــــــا من هجــــــــوم الافكـــــار التي تصاحب ذلك الشعور قبل ان يحتلنـــــــــا ويصبح جزء لا يتجــــــزأ من ذاتنــــــــا، الحيـــــــــاة خلطة ومزيج بين حلو ومر، ولاشــــــــــ...

غيبوبة

صورة
الوجع درجــــات واشـــدَهُ ما يهوي بنـــا الى اعمـــاق الحزن حتى نعجز عن النهـوض ... عندما اسمع بان عمق الحب يُهلك احياناً   اتذكرهما،  فللوهلة الاولى تعتقد بانهما رفيقان بيد انهما ابـن ووالدتـــه،  كنت اشهد حديثهمـــا وذكرياتٌ جمعتهما، فهي تزوجــت عندما كانت صغيرة في السن حتــى بدا ابنها الأكبر  كمــا لو كان رفيق رحلتـــها، فهو لا   يقـــــوى على فراقـــــها يوما.  كان يزورهــــا بعد ان ينتهي من عمله ليطمئن  عـــلى احوالـــها ويتبــــادل معــــها اطــراف الحديث ويرى ابتسامتها التي كانت بمثابــــة زاد يومه، وهـــي تــقر عينـــها برؤية وجهه، كان حب من نوع اخر، علاقـــــة مقدسة لن يصل الى حدودهــــا اي معنى للاهتمام متعــــارف عليه بين بني البشر . فهل يهــــون على الفراق ان ينعم الاحباء براحة اللقــــاء!!  بالطبع لا فـقســـــاوته تأبى ان تليـــن. اصيب بمــــرضٍ عضـــال واختطفه الموت فانهارت، فـــالـذي رحل لم يكن ابناً بارا لها فحسب   بل كـــان صديق ايام، انساها مر بعض الاوقات بحلـو بِــرهِ بها،  رحل من تشكـو اليه الهموم فغابــت عن العا...