عشتـــــــار

حين يسعى الانسان ليكون اقوى، لا بد ان يدرك ان مقدار قوته لا يقاس بما يمتلك ولكن بشجاعته وصموده عندما يتخلى عن اشياء تضعف من قيمته امام نفسه وتقتل جزء من تقديره لذاته، فما حاجته لما يعيق خطواته ويفقده الشعور الجيد. حالما تستدل على طريق للخروج من دوامة صورة الحياة المكتلمة والمثالية التي صنعتها في مخيلتك فانك بذلك تكتب السطور الاولى لحقيقتك وتفسر معنى حياتك كنموذج متفرد لا يمت بصلة الى التشابه ونماذج التكرار والمقارنات . في كل يوم لابد ان تتأكد مما يجب ان يستمر معك وما هو مؤقت، فحكمتك في التخفيف من احمالك ستمنحك وضوحاً في رؤية ما تحتاجه للعيش وما يناسبك. ان شعرت بان الخوف يكبلك لتكمل الطريق اجعله نداً لك فحياتنا مفترقات طرق تنتهي اشياء لتبدأ اشياء اخرى وتودع اشخاص لتلتقي باخرين والتفت كلما سنحت لك الفرصة   لترى اثار خطواتك على الارض فهي الدليل القاطع على وجودك فانت لست مجرد ظل لاشخاص واشياء مهما حاول البعض زعزعة ايمانك بنفسك فلعزمك الكلمة الاخيرة دوماً . مي طارق

  غالباً مايمر يومنا بين اعمال ننشغل بها وهموم تستحوذ على افكارنا، يفوتنا الكثير ونحن عالقون بين ماضٍ لن يعود ومستقبل لم يحن اوانه، هل اسعفنا الوقت ان نتفكر في اهمية الدروس التي تُغدق بها علينا الطبيعة عندما نتأمل في السماء ونرى امتدادها نستغرب من ضيق تفكيرنا الذي يأبى ان يتسع ويحصر نفسه بين زمنين لا جدوى منهما غير اضاعة لحظتك الفعلية وهو الحاضر الذي بين يديك. حالما تتلبد السماء بالغيوم وتحجب نور الشمس سندرك ان الايام لا تسير على نفس المنوال يحجب الله عنا ضياء الشمس لنشعر بقيمة اللحظات المضيئة ولكن ما ان يهطل المطر، يعم الخير كفرج يأتي بعد صبر على الشدائد وامتنان لكي لا تزول النِعَم، واما الضباب فيعلمنا ان في الحياة امور لا تتضح حال حدوثها تتسائل عنها وما ان يمر الوقت حتى تشرق الحقائق على هيئة مواقف تمر بها، وهل ادركت ماهي رسالة السراب التي يبعثها الكون لنا لندرك ان بعض الحقائق في مخيلتنا ماهي الا اوهام كلما اقتربنا منها ابتعدت، واما القمر الذي يتغنى به البشر ويرى جانبه المظلم بعضاً منهم فهو يقدم عرض مبهر لنتيقن بان اشد لحظاتنا عتمة هي من يقودنا الى الاكتمال واللمعان . في الطبي...