خرافة ديمومة الايجابية
كتأثير حبوب مهدئة تشعر براحة مؤقتة ، خداع للتوتر لا يدوم طويلاً، نوم بقوة اجبارية، خدر يسود القوى، أصبح سماع عبارة كن ايجابي توجه شائع في وقتنا الحالي، هل يعقل ان تلازم الايجابية والتفاؤل الانسان طوال الوقت. نحن البشر مزيج من مشاعر عدة نصادف الكثير من الاحباطات والمنغصات ولابد من ان تأخذ كل المشاعر مكانها الطبيعي وحقها في التعبير عن نفسها، ارواحنا ان كان لها ان تحيا فلابد لها ان تعيش كل الحالات، لا ضير بأن نتوه احياناً او نشعر بقليل من الاحباط او لربما يداهمنا حزن مفاجئ غير مبرر فالانتصارات لا تُخلق الا بعد هزائم عدة والفرح لا يزورك الا بعد ان تحس ضيافته وتقدر وجوده وحياتك لن يعاد تنظيمها الا بعد فوضى عارمة تجتاحك بقوة فأروع ما يميزنا هو قدرتنا على تحمل الكثير من النفاق والسخافات. نبدو اقوياء احياناً لدرجة ان تعجز اقوى المعارك عن كسرنا ويتهمنا البعض بالقسوة وقد نهزم في اللحظة التي تليها وتعصف بنا مشاعر فينهار ما فينا نحن القوة والضعف والصمود والانكسار. مشاعرنا تتأرجح من فرح مفرط الى حزن مهلك فخرافة القطب الواحد لا تصح على مشاعر متغيرة. ظروف نم...