المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, 2021

خرافة ديمومة الايجابية

صورة
  كتأثير حبوب مهدئة تشعر براحة مؤقتة ،   خداع للتوتر لا يدوم طويلاً،  نوم بقوة اجبارية،  خدر يسود القوى،  أصبح سماع عبارة كن ايجابي توجه شائع في وقتنا الحالي، هل يعقل ان تلازم الايجابية والتفاؤل الانسان طوال الوقت. نحن البشر مزيج من مشاعر عدة نصادف الكثير من الاحباطات والمنغصات ولابد من ان تأخذ كل المشاعر مكانها الطبيعي وحقها في التعبير عن نفسها، ارواحنا ان كان لها ان تحيا فلابد لها ان تعيش كل الحالات، لا ضير بأن نتوه احياناً او نشعر بقليل من الاحباط او لربما يداهمنا حزن مفاجئ غير مبرر فالانتصارات لا تُخلق الا بعد هزائم عدة والفرح لا يزورك الا بعد ان تحس ضيافته وتقدر وجوده وحياتك لن يعاد تنظيمها الا بعد فوضى عارمة تجتاحك بقوة فأروع ما يميزنا هو قدرتنا على تحمل الكثير من النفاق والسخافات.  نبدو اقوياء احياناً لدرجة ان تعجز اقوى المعارك عن كسرنا ويتهمنا البعض بالقسوة وقد نهزم في اللحظة التي تليها وتعصف بنا مشاعر فينهار ما فينا نحن القوة والضعف والصمود والانكسار.  مشاعرنا تتأرجح من فرح مفرط الى حزن مهلك فخرافة القطب الواحد لا تصح على مشاعر متغيرة. ظروف نم...

برهة في ضيافة الطمأنينة

صورة
  لزمنٍ قصير جداً لا يتعدى لحظات لو ابحرت في خيالك وتصورت بأنك تعيش بلا كدر تُغرِِق فيه روحك ويستهلكها لتبدا بذاكرة جديدة وكأنك طفل صغير لا تتصنع وتعيش عفويتك ترى الحياة بعين جديدة تتعامل مع ما يزعجك وكأنه منحة او تحدي لتنضج، وتنتصر على ضعفك وتخلق من نفسك نسخة لاتشبه احد، بصمة لوجودها اثر، فصورتك ودورك متفرد وحتى سعيك لتنجز ذلك الدور فيه من الاختلاف ما يناسب نمطك.  لو اننا نضع نصب اعيننا بأننا نتشابه في البدايات والنهايات اما ما بينهما له طابع خاص، فكدرنا اساسه الشكوى والتذمر ومراقبة الاخرين ومحاولة التفوق والظهور بصور لا تمت الينا بصلة والغرق في تعاسة التحسر التي يسعى اليها البشر بكل ما اوتوا من قوة، أما البدايات الجديدة التي نصنعها والوعود التي نقطعها لأنفسنا لنكون سعداء وليس الاسعد هي الانفاس التي تجدد خلايا الطمأنينة والدافع الاهم لننهض صباح كل يوم، وبعد ان تنتهي من تصورك ستدرك ان الحياة زمن قصير مهما طال سيمر وما تعيشه هو مجرد محاولات لتصل الى حقيقتك وتكشف خفايا ذاتك ويكتمل وعيك .