فن التأثير
يمسُنا التعاطف لاننسى وجوهاً رافقتنا في اوقات عصيبة، خففت جزء من اعبائنا فنقلتنا الى مستوى جديد من مستويات الانسانية وادركنا حينها أن هناك من تطابق اقواله افعاله، بشر خامتهم لا تهترئ بمرور المواقف، ولان المدعيّن ومرتدي الاقنعة ملؤا الارجاء بأعداد لاحصر لها لذلك أصبح الإنسان الحقيقي جوهرة ببريق جذاب في زحمة صدأ يلوث ابصارنا . الكلمات وحدها لا تلمس الروح، هي مجرد ضجيج لا أكثر باهتة كخريف لا يستطيع التزيين بخضرة الربيع، قائليها متساقطون عبر الأيام، هم الوجوه المختفية في الازمات هم من ينطقون حروفاً لا تنتمي الى ارواحهم، سلاماً لمن يعطر الحياة ويخفف وطأة الأحداث فتأثيره لا يُنسى مهما مر الزمن ونيته الصادقة تخترق القلب ولا تغادره حتى تحيل الخراب الى روح جديدة بنبض لا يتوقف.