ولادة بقرار شخصي
تبدأ معاناة الانسان حينما تتاح امامه الخيارات فينال منه خوف بسبب عجزه عن اتخاذ القرار المناسب لأنه قد يقع فريسة لآراء الاخرين وتأثيرهم الذي قد يجره الى فخ لا يمكنه النجاة منه. ولأننا نتبنى افكارهم التي لا تمثلنا ولا تناسب اسلوب حياتنا سنفقد هويتنا يوماً ما وتضيع حقيقتنا التي اهدرناها فداءً لما يراه الاخر. ولكن حالما تبدا بإقامة علاقة صادقة مع ما تريد بالفعل وتتحمل مسؤولية حياتك وان بدت قراراتك خاطئة في نظر الجميع يكفي ان تكون هي الانسب لك وتنتقي تطهير نفسك من شوائب اقوالهم واحاديثهم، ستحظى بولادة حقيقية لذاتك لا يتخذ قرارها شخص اخر كولادتك الاولى نابعة من ارادتك وبتحرر من سيطرة الدائرة المغلقة لتعيش (الآن) بكل ما اوتيت من قوة وتسقط التفكير بالماضي من حساباتك لأنه لم يعد صالحاً للبقاء وعندما تنجح في اجابة السؤال الذي لابد ان تطرحه على نفسك بكل ما اوتيت من نزاهة ما الذي تريده من الحياة ؟ وتلفظ من ارضك ما يتمناه الاخرون لأنك ستتوه في زحمة افكار لا تمثل حقيقتك حينها ستحل عليك نسمات النعيم النفسي وتهدأ عواصف معاناتك .