وقت مستقطع
وقت مستقطع عندما نُراقب خط الحياة، نتيقن بان الثبات امر لا ينتمي الى الواقع بل هو موت محقق لغياب الحماس والتغيير، تتدهور الصحة، فتتنبه بانك كنت تمتلك نعمة لم تُثمِّن وجودها وتتقلب احوال الرزق لتبعث لك الحياة رسالة تقول لك ربما وجبَ عليك تغيير الطريق الذي لم يعد صالحاً ومُمهداً للسيرِ فيهِ، وتمر بالمواقف الصعبة لتنتقي الصحبة الصادقة والكتف الذي لايخون، في كل تلك الاحوال من الرائع ان تَعي ما هوَ الشيء الذي يحيي الامل في قلبك ويرسم الإبتسامة على وجهِك قد يكون عمل بسيط او تفاصيل يراها غيرك تافهة ولربما يستهزأ من قيامك بها ولا يُدرك أنها اللحظات الأهم في يومك، طقوس تجعلك تشعر بالبهجة او الراحة، مهدأ يحد من الضغط الذي يواجهه كل منا في حياته، محطة يتزود بها بوقود البقاء في مزاج لابأس به. مع التقدم في العمر والنضج الذي نكسَبهُ من تجاربنا نُقدس هذا الوقت القصير من الزمن والعميق في التأثير الذي نمضيه بلا قلق مِن مستقبل ولا حزن من ماضي نقدِّم لأرواحنا استراحة تتوقف عن الشعور بالذنب من وقت اهدرناه بما لا يستحق منا كل هذا الهدرلنشعر ان جبلاً من الهم اُزيح عن صدرونا نحسب...