عشتـــــــار

    يَخلِق الانسان فجوة كبيرة بينه وبين روحَهُ، فينفصل عنها وينشغل بالعالم الخارجي وتفاصيله وينسى ان رحلته على هذه الارض اساسها العلم بنفسه ومحاولة فهمها ليكتشف نقاط قوته التي تميزه عن الاخر ويتقبل ضعفه وعيوبه ولايحاول التصنع في محاولة لإرضاء الاخرين . وبعد ان يتعرض لاي صدمة، ينهار ولايستطيع استجماع قواه لانه منفصل عن روحه التي لابد ان يسارع الى الاجتماع معها وانقاذها بدل محاولات الجَلد المستمرة من اجل اشخاص قاموا بايذائها، فحالما تصل الى مرحلة التكالب مع الاخرين على نفسك ستستقر في قاع مظلم والأولى ان تنتشلها وتحاول ان ترتقي بها الى مستويات اعلى وتضاعف معايير قوتها ،   لا يعترض احد ما على عيش الصدمة ولكن المبالغة ومحاولة استعطاف البشر ليغدقوا بالحلول غير مجدي ولن يصل بك الى اي نقطة تتمناها ولتكن الصدمة كجرس وعي ينبهك الى ان الاشخاص سيدخلون حياتك او يغادرون حسب الظروف ولكن من يتبقى في نهاية الامر هي هذه الروح لتكن  لها   دواءاً لا داءاً وانتقِ ما هو مناسب وما يليق بصبرها فهي بصمتك التي لايمكن ان تغيرها وطابعك الذي يميزك مهما حاولت طمسه .