الحاضر الغائب
نحتاج احياناً الى تذكير صغيراو ملاحظة عنوانها "انا موجود" عندما نشعر بغيابنا و نتلاشى شيئاً فشيئاً تغمرنا اراؤهم واحاديثهم ووصفهم فننسى صورنا وتغيب عن البال أفكارنا ومن نحن وماذا نحب وكيف نعيش، نستنفذ مشاعرنا الى اقصى حد ، وتخوننا قوانا ، فمحور مآساتنا اننا نشفق على الاخرين ولا نواسي انفسنا، لانستدعي اسماؤنا الا نادراً و لانرددها حتى تختفي حروفها عن الانظار. لنسأل تلك النفس هل مازلتِ هنا؟؟؟ لنكرر السؤال حتى وان لم نحصل على اجابة ليس جنوناً وانما فاصل لاراحة العقل لنبقى زمناً في مدارنا ، ربما يتجاوزنا الآخرون وربما لم تصل اصواتنا الى مسامعهم، فيختفي كل مافينا ونصبح ككأس مملوء بهم اما ان يتهاوى وتتناثر اجزاؤه فلايبقى من انفسنا الا حطام او يصمد لتبدو هيئته بخير ولكن ما في داخله لاينتمي الينا .