المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, 2021

الحاضر الغائب

صورة
    نحتاج احياناً الى تذكير صغيراو ملاحظة عنوانها "انا موجود"   عندما نشعر بغيابنا  و نتلاشى شيئاً فشيئاً تغمرنا اراؤهم واحاديثهم ووصفهم فننسى صورنا وتغيب عن البال أفكارنا ومن نحن وماذا نحب وكيف نعيش، نستنفذ مشاعرنا الى اقصى حد   ، وتخوننا قوانا ، فمحور مآساتنا اننا نشفق على الاخرين ولا نواسي انفسنا، لانستدعي اسماؤنا الا نادراً و لانرددها حتى تختفي حروفها عن الانظار.  لنسأل تلك النفس هل مازلتِ هنا؟؟؟ لنكرر السؤال حتى وان لم نحصل على اجابة ليس جنوناً وانما فاصل لاراحة العقل لنبقى زمناً في مدارنا ،   ربما يتجاوزنا الآخرون   وربما لم تصل اصواتنا الى مسامعهم،   فيختفي كل مافينا ونصبح ككأس مملوء بهم اما ان يتهاوى وتتناثر اجزاؤه فلايبقى من انفسنا  الا حطام او يصمد لتبدو هيئته بخير ولكن ما في داخله لاينتمي الينا  .

نسخ قديمة

صورة
      حديثه في الماضي كان اجمل ، روحها في اول لقاء كانت اشد تأثيراً، عندما تصادفنا في المرة الاولى كان ينظر لي باعجاب شديد ، كان وكانت وكنا ولكنهم جميعاً مروا باحداث لاتعد ولا تحصى مرت بهم مواقف اظهرت ما لم يكن ظاهرا في حينها، اطباعنا وامزجتنا مانحب ومانكره لابد ان يتغير فالصورة الجامدة ليست من سمات الحياة والتفاعل مع المشاعر هو من يبقينا احياء لو لا الخوف ما تعلمنا الحماية ، ولو المعاناة لما جاهدنا للوصول الى شواطئ السكينة.  فالتغيّر سنة ثابتة وردود افعالنا هي رسائل تخبر الاخرين عن ما نشعر به ان لم تعتني بما اهدته لك الحياة لاتغضب عندما يتخلى عنك فانت لم تتمسك ولم تهتم حتى امتلئت روحه بغبار الاهمال و بهتت فلا تقيم الحداد و لاتعتقد بخرافة الثبات ان لم يكبر فيك احساس الاهتمام سيتغير الاخر ويتحرر من سطوة الانانية نعم تتغير الروح التي امنت بشعور ما وخاب ظنها  .

غرق

صورة
  ان اتقنت السباحة فلن تغرق في صعوبة المواقف . ان تغمر المياة جسدك وتسحبه الى القاع وتستسلم وتشعر بالماء وهو ينساب الى انفك وتختنق،  شعور لن يدركه الا من عاش ذلك الحدث ، كنت صغيرة في عمر الخامسة عندما غرقت في بركة للسباحة على الرغم من ان احدهم شعر وانقذني وكان ذلك الزمن يقدر بلحظات الا انني لم انسى شعور ذلك الفزع حتى اليوم وحاولت ان اتعلم السباحة مرار وتكرار ولكن الخوف من المياه مازال مغروسا في ذلك الراس الذي لم يستطع تجاوزماحدث خلال زمن قصير من اللحظات وكبير من الرعب.  غرقت مرات ومرات بعد ذلك الغرق  ففي بعض الاحيان قد يوجه اليك احدهم كلاماً جارحا او تلميحاً يكسر شيء رقيق في روحك وتترفع عن الاجابة لكي لاتؤذيه ولكنك تغرق في الم الكلمة بينما ينعمون بنوم هانئ ولن يشعروا  يوماً  كيف  قتلت  فيك  تلك الكلمة املا لن يرى نور ولم اتمكن من السباحة في تيار التجاهل كما يفعل البعض ، تتملكنا رهبة وتخوننا الشجاعة على عكس ماندعي ونغرق في دموعنا ولن ينقذنا من ذلك الغرق الا مهارتنا وقوة التحمل في التعامل مع مواقف شديدة الوطأة على انفسنا  . ...

نقطة عمياء

صورة
    لاننا لانتقبل التغيير ونفتقد الشجاعة لا نستطيع التخلي عن ماهو مألوف  قد يكون السبب خوفنا من المجهول وان كان اعتيادنا على ما لايروق لنا  ، لكننا مع بالغ الاسف نرافق مآسينا وعذاباتنا نستقر في حدود الدائرة التي نأبى ان نغادرها و ندرك جيداً بشاعة ما نمر به ،  الا اننا نتذرع بحجج واهية نرفض ولادة حياة اخرى حتى اننا نضع العراقيل لكي لا نختبر طرق جديدة للعيش والخروج   من الازمة التي نختلقها ونسكن فيها بكامل ارادتنا. النقطة التي لانراها ونبني وهماً في خيالنا لتكتمل الصورة التي تغذي عقولنا ويتردد صداها في انفسنا ان الحياة لا تكتمل الا بوجود اشخاص اعتدنا عليهم وان تسببوا لنا باذى لايُغتفر.