تـــوَقُــــف
كثيرا ما نرقد في اسرتنا، نهدأ ولكن أفكارنا تتأهب وتنشط كما لو أنها احتست كمية مهولة من الكافيين، تتراكم وتدق الاجراس لنستفيق ونتوسل الى الارق لكي يحررنا من سطوته، ففي ذلك الوقت تستشيط حدة الأفكار غضباً من سكون الليل فمن يكمم أفواه الضجيج؟؟؟ ومن يُهدّأ حدة أحاديث العقول، وان استغرقنا في النوم سيزور احلامنا مايُعكر صفو تلك البرهة فكيف لنا أن ننجز ماراثون النهار بأرواحٍ لم تذُق حلاوة الراحة في ليلها. يغزونا التراخي ويموت فينا الشغف موتةً قصيرةً ويسقطُ الفرح كأنه ورقة شجر حلّ عليها خريف وتخلت عن التعلق بالغصن، نستمر في الحياة بأرواح خاوية و تتكبل أجنحة الفضول لنتوقف عن الاكتشاف وملاحقة التفاصيل حتى نصل الى حافة الهاوية، فاحيانا كثيرة نفقد رغبة المواصلة ونتوه ولا بد لنا من عودة بعد استراحة قصيرة لننطلق بعزم جديد وُلِد بعد ان مات فينا اصرار أنهكه تعب.